الجعه(البيره) لتقوية العظام وحمياتها من الهشاشه

[sتوصلت احدى الدراسات الأميركية الى أن شُرب الجعة أو البيرة يعمل على تقوية العظام ويقيها خطر الإصابة بالهشاشة. ووجد الباحثون أن هذا الشراب يحتوي على مادة يمكنها تقوية العظام وتوفير الحماية لها حيث تقل أخطار إصابتها بالهشاشة.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت دراسة أميركية حديثة النقاب عن أن شُرب الجعة أو البيرة وبخاصة شراب المزر ( نوع من أنواع الجعة ) يعمل على تقوية العظام ويقيها خطر الإصابة بالهشاشة. ووجد الباحثون الذين خلصوا لتلك النتيجة اللافتة أن هذا الشراب يحتوي على مادة يمكنها تقوية العظام وتوفير الحماية لها بحيث تقل أخطار إصابتها بالهشاشة.

وقد اكتشف الباحثون أن البيرة، وبخاصة شراب المزر ، يحتوي على نسب مرتفعة من السيليكون المعروف بدوره في إبطاء الإصابة بترقق العظام الذي يؤدي للإصابة بكسور ودوره كذلك في دعم تكوين عظام جديدة. وتقول صحيفة التلغراف البريطانية إن ذلك الكشف، الذي نُشِر في مجلة علوم الغذاء والزراعة، يدعم البحوث السابقة التي أظهرت أيضًا أن ذلك الشراب يحمي من الهشاشة، وبخاصة لدى السيدات. وتنقل الصحيفة هنا عن دكتور تشارلز بامفورث، الباحث الرئيسي في تلك الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، قوله :" لم تُدرس على نطاق واسع تلك العوامل التي تدخل في عملية تخمير الجعة وتؤثر على مستويات السيليكون في البيرة".

وتمضي الصحيفة لتشير إلى أن السيليكون يتواجد في البيرة بالنموذج القابل للذوبان من الحمض الذي يُعرف بـ ( OSA )، ويمكن للجسم أن يمتص ما يصل إلى نصفه، ما أدى لتحويل البيرة إلى مساهم رئيسي في المقدار المأخوذ من السيليكون بالنظام الغذائي الغربي. واستنادًا الى تلك الكشوفات، أشارت بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المعتدل للبيرة قد يساعد في محاربة مرض الهشاشة. وقد وجدت الدراسة البحثية الجديدة أن الحرارة الإضافية التي يستعان بها في تخمير البيرة الداكنة تميل لتدمير بعض من السيليكون. كما تبين للباحثين أن البيرة التي تحتوي على قدر أكبر من نبات الجنجل، تحتوي بطبيعة الحال على قدر أكبر من السيليكون.

وتأتي تلك النتيجة في الوقت الذي توصف فيه الهشاشة بوباء القرن الحادي والعشرين الصامت، الذي يؤدي في المملكة المتحدة بمفردها إلى حدوث ما يزيد عن 200 ألف كسر سنويًا، ويُكلِف نظام التأمين الصحي أكثر من مليار إسترليني كل عام. ويُقال أن هناك ثلاثة ملايين مصاب بالهشاشة في بريطانيا. وفي الوقت الذي لا يُعرف فيه شيء عن الدور البيولوجي الفعلي للسيليكون في المحافظة على صحة العظام وتكوينها، إلا أنه يُعتقد أنه يساعد في تصنيع الكولاغين، أحد مكوناته الأساسية.

وهنا، تعاود الصحيفة لتنقل عن د. بامفورث، قوله :" إن البيرة التي تحتوي على مستويات عالية من الشعير المُخَمر ونبات الجنجل هي التي تحتوي على النسب الأعلى من السيليكون. كما يحتوي القمح على سيليكون أقل من الشعير لأن قشر الشعير هو الجزء الغني بهذا العنصر. وبينما يظل الجزء الأكبر من السيليكون في القشر أثناء التخمير، إلا أن كميات كبيرة من السيليكون يتم استخراجها بداخل النبتة ويبقى جزء كبير منه في البيرة".

من جهتها، تقول دكتور كلير باورينغ، من الجمعية الوطنية لمكافحة مرض الهشاشة، إن ما آلت إليه تلك الدراسة من نتائج لا تعني إسراف الأشخاص في تناول الخمور، حيث تبين أن تناول كميات كبيرة يؤدي لخفض قوة العظام. وتنقل عنها الصحيفة قولها :" تعكس تلك الكشوفات نتائج من دراسات سابقة خلصت إلى أن الاستهلاك المعتدل للكحول قد يكون مفيدًا بالنسبة للعظام. وهناك أيضًا العديد من المخاطر الصحية الأخرى التي ترتبط بالكحول، والتي لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال".


بصحة الجميع
ize=18][/size]