SNOW~White عضو جديد
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 9 تاريخ الميلاد : 01/01/1992 تاريخ التسجيل : 14/03/2010 العمر : 32 العمل/الترفيه : student الهواية : there is no aparticular hobby
| موضوع: كَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّمً تُِِّْحٍّبٌَِهٍَ؟ >> عًٍنْ حٍّبٌَِ آللهٍَ الجمعة 19 مارس 2010, 17:31 | |
| كم تحبه.لا تأنس إلا به ومعه .. تستوحش مع غيره .. طوال وقتها تحتاجه .. تبحث عنه .. تشعر أنه قريب جدا منها .. وأنها قريبة منه .. كانت تسعد بسرية تلك العلاقة .. لا تريد أن يطلع عليها أحد .. فهي سر دفين لكنه جميل .. كانت لا تزال صغيرة لا تدرك معناه بعد.. فكانت حين تناجيه وتحادثه كأنها تراه تدخل في نوبة بكاء عنيفة .. ومع قلة خبرتها فكانت تصور لها نفسها أن هناك مكروها أو حادثا سوف يقع لها ولأي من حولها ولكن مع الأيام وجدت نفسها بعد هذا البكاء المرير انها باتت سعيدة .. مطمئنة فرحة .. قوية .. تملك الدنيا وليس أكثر من ذلك . لكن رويداً رويداً بدأت تشعر بأنها تريد أن تبوح بذلك السر .. تصرخ به من أعماق كيانها .. ليشاركها فيه كل من فوق الأرض بشر وشجر وطير .. ليعيشوا تلك اللحظات .. تريد أن يجتمع الكون بأسره ليتغنى معها بأسمه بل أسمائه وصفاته وقدرته وعظمته ورحمته ..نعم فكم هو أرحم بالإنسان من نفسه .. وأرحم من الأم بوليدها. كانت تشعر أنه موجود وقريب جداً فإذا نادته في شدة و اضطرار .. يجيبها ويغيثها .. كريم أبداً لم يخذلها .. يجذبها نحوه يقينها به القاطن دوما بداخلها .. أودعها رحمة وشفقة تسع بهما كل من حولها .. فهي تحب الناس و تحب لهم الخير ..نعم فحب الخير للغير شرط الإيمان .. بل وتسعى لهم في حاجاتهم قبل حاجاتها .. تحبه أكثر مما تخاف منه وتحب رضاه .. ورضاه في طاعته وشقاؤه في معصيته .. وإن خافت منه فهو خوف الحرمان من لذة الطاعة ومعونته لها عليها .. وأن يضن عليها بحلاوة الإيمان نعم دائماً فزعة من أن يحرمها من تلك اللذة لذة الأنس به ومنذ أن بدأت تشب لم يكن لها انيس سواه لم تعتد وجود أصدقاء في حياتها .. فهي دائماً وأبداً معه في يقظتها وأثناء نومها هذا ان كان قد يغفل لها جفن ليلاً.. فهي تهمس باسمه طوال الوقت .. تردده في صحوها ونومها .. فكثيرا ما تفيق على صوتها مرددة اسمه الجليل .. كانت تجد سعادتها ولذتها في لحظات الصمت والوحدة مع الله والانس به .. والأستوحاش في صحبة غيره وسط البشر .. كانت تريد أن يعم الليل ويحل الصمت وينام الجميع .. كي تأتنس به وتذكره ..كم تمنت لو يطول الليل .. فهي تشعر أن نوره يملأ عليها خلوتها رغم ظلام الليل. كلما أقتربت منه أحبته أكثر وأكثر .. بدأت تطيل سجودها في فروضها ونوافلها خاصة بالليل .. حتى تشبع من ذكره ومناجاته فشرف المؤمن قيام الليل .. شئ غريب لا تعرف معناه .. ولم تحدث به أحداً قط .. فطبيعتها الكتوم كانت لا تجعلها تصرح أو تبوح بأي شئ مما في داخلها ..كانت تشعر أن الأمر لا يتعدى سوى حب زائد لله .. لكنها كانت تفاجأ بمشاعر فياضة فهي تريد أن تبكي في كل لحظة ليس عن غضب أو حزن .. وإنما هناك فرحة غريبة تهز كيانها كله .. يرتعد جسدها فتظل تبكي بحرقة .. حتى يخيل إليها أنها أصبحت تحب البكاء .. بعدها تهدأ وتسعد وتشعر بالسكينة والرحمة خاصة بالليل. ومن وقت لآخر .. تلوم نفسها على تقصير في الطاعة .. تندم على ارتكاب ذنب .. على خاطر قد يجول بداخلها فيه غضب لله. تسترجع .. تستغفر .. تبكي من ندماً .. بعدها تشعر بمغفرته وعفوه ورحمته.. باتت حائرة تعيش في عذاب مستمر دائم . تشعر أنها تحيا في الهواء بين السماء والأرض فهي لا تستطيع الصعود والتحليق والطيران أيضاً لا يمكنها أن تضع قدميها فوق الأرض وتعيش مع أفكار الناس ممن حولها . لكنها صنعت لنفسها عالم آخر عالم لم يشاركها به أحد .. فهو عالم ملئ بالأحلام والخيالات .. أحياناً تشعر أنها صنعته لتهرب به من الدنيا ومشاكلها .. ولكن الحقيقة أن هذا العالم هو العالم الذي تريد أن تعيشه وتريد كل من حولها أن يعيشه معها . ولكنها تعلم جيداً أن هذا العالم لن يتحقق إلا في خيالها .. لأن الله قد خلق الخير والشر .. النعمة والنقمة .. الحب والكراهية فأصبحت يكفيها أن تعيش هي فيه وأن تحاول قدر المستطاع أن تغير من حولها ليعيشوا هم فيه أيضاً فهل تستطيع؟؟؟ أصبحت سعادتها الدائمة وهي بين أيادي الله .. ادركت المجهول الذي لم تكن تستطيع تفسيره أو ادراكه .. كانت تشعر أنها تحمل بين طيات قلبها جنيناو بين حنايا صدرها مولوداً ..طاهراً .. نقياً .. اختلط دماؤه بدمائها يكبر بداخلها دون أن تفهم أو تسعى لمعرفة ما هو هذا الشئ الذي لم يكن سوى الحيرة والقلق ومجرد الرغبة في ذكر الله وحده وتسبيحه فهنا هو كل السعادة والرضا .. وبعده أدركت ما هو هذا المولود .. انه الإيمان بالله واليقين به ففيه الأنس الحقيقي والخلود وفي غيره الوحشة والعدم والفناء. شئ اكثر من الفروض الخمس والصوم والزكاة .. شئ أكثر من ذلك بكثير يعجز لسان الذاكر عن وصفه أو ترجمته .. حاولت أن تداري فرحتها بسر مولودها الإيمان .. حب الله .. عبادته والتذلل له .. معرفته .. فلهذا خلق الخلق. هي ليست داعية ولن تكون .. لكنها مخلوقة محبة لله بكل صفاته .. تشعر بلذة وأنس في مناجاته ودوام ذكره لذة لا يجد حلاوتها إلا من ذاق طعمها .. لذة لو علمها الملوك لحاربوا أهلها عليها بالسيوف .. لذة تحلم بأن يشعر بها العالم كله. فهل سيأتي اليوم الذي ترى فيه هذا الحلم حقيقة ؟؟؟؟
*~*~*amola*~*~*
| |
|
the legend مراقب عام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 1636 تاريخ الميلاد : 30/07/1991 تاريخ التسجيل : 13/10/2009 العمر : 32 العمل/الترفيه : محاوله انقاذ ما يمكن انقاذه من بقايا وحطام قلب الهواية : لست انا من اهوى شىء الاشياء هى من تهوانى
| موضوع: رد: كَـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّمً تُِِّْحٍّبٌَِهٍَ؟ >> عًٍنْ حٍّبٌَِ آللهٍَ الجمعة 19 مارس 2010, 17:52 | |
| يسعدنى ان اخر ردودى واخر ما يبوح قلمى من كلمات ان تكون ردا على كلماتك الجميله وموضوعك المميز وتقبلى منى خالص التحيه والتوفيق وعساكى متفوقه دائما
| |
|