سودرلينج يطيح بموراي من بطولة إنديان ويلز لتنس الأساتذة

أنقذ النجم البريطاني آندي موراي ثلاث نقاط حاسمة للمباراة في المجموعة الثانية ولكن مجهوده ذهب هباء حيث خسر من اللاعب السويدي روبن سودرلينج 1/6 و6/7 (4/7) مساء أمس الجمعة (صباح اليوم السبت بتوقيت جرينتش) في دور الثمانية من بطولة إنديان ويلز لتنس الأساتذة.

وبذلك يلتقي سودرلينج ،وصيف بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي ، بعد تغلبه على النجم رافاييل نادال في الدور الرابع للبطولة ، مع الأمريكي آندي روديك المصنف السابع في إنديان ويلز في الدور قبل النهائي للبطولة الصحراوية. وذلك بعد فوز روديك على الأسباني تومي روبريدو 6/3 و7/5 .

وسيكون على موراي ، الذي يشارك في أول بطولة له منذ خسارته نهائي أستراليا المفتوحة أمام السويسري روجيه فيدرر ، الآن أن يستعيد توازنه سريعا استعدادا لرحلة الدفاع عن لقبه ببطولة ميامي بداية من الأربعاء المقبل.

وسنحت لموراي العديد من الفرص في المجموعة الأولى بالمباراة، ولكن سودرلينج أنقذ أربع فرص لكسر إرساله مما عزز ثقته في نفسه خلال الدقائق ال73 التالية من عمر المباراة.

تمكن موراي من إدراك التعادل 5/5 في المجموعة الثانية حيث خسر سودرلينج إرساله في الشوط العاشر من هذه المجموعة والذي كان يسعى لحسم المباراة من خلاله، ولكن موراي تصدى لمحاولات منافسه السويدي بعدما كان النجم البريطاني أنقذ ثلاث نقاط حاسمة للمباراة في الشوط السابق.

إلا أن موراي قدم بعدها شوطا فاصلا هزيلا لينتهي مشواره بالبطولة الأمريكية التي كان تأهل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي حيث خسر من نادال.

وقال موراي بعد المباراة: "لعب سودرلينج جيدا منذ البداية، بينما لم تكن تحركاتي في محلها.. كانت ضرباتي قصيرة المدى مما جعله يفرض سيطرته على اللقاء ، قدمت مباراة هزيلة من جانبي".

وأضاف اللاعب الاسكتلندي : "كان إرسال الرجل (سودرلينج) جيدا مما صعب علي رد الكرة ، وقد ارتكبت أخطاء في الشوط الفاصل وهذا ما جعلني أخسر .. إنه الآن أفضل بكثير عما كان قبل ثلاثة أعوام عندما التقيته وقتها".

من جانبه، أكد سودرلينج أنه لعب المباراة بخطة مسبقة وقال : "كنت واثقا تماما قبل المباراة من أنه أمر شبه مستحيل ،تقريبا، أن أتغلب على آندي لأن تحركاته رائعة ويستطيع أن يرد كل الضربات".

وأضاف : "كان علي أن أكون أكثر صبرا في انتظار فرصي .. تغلبت على آندي اليوم ولكي يفعل المرء ذلك، يجب أن يلعب ببراعة ، لذلك عندما يكون مستوى أدائي جيدا آمل أن أتحسن أكثر من مباراة لأخرى، وآمل أن أقدم أداء أفضل غدا".

من ناحية أخرى، لم يواجه روديك عقبات في تغلبه على روبريدو بدور الثمانية من إنديان ويلز مساء أمس، حيث كسر إرسال منافسه الأسباني مرتين بينما لم يتعرض هو لأي فرص لكسر إرساله رغم أنه اكتفى بتسجيل ستة إرسالات ساحقة فقط بالأمس.

وسبق لسودرلينج الفوز على روديك في المباراتين اللتين جمعتا بينهما من قبل، في عام 2008 .

وقال روديك تعليقا على مواجهة سودرلينج: "يجب أن تكون مستعدا بشكل دائم أمامه لأنه يستطيع اقتناص الكثير من بين يديك. لم ألتق به حتى الآن في ملاعب مفتوحة، ولكنني أعتقد أنها ربما تكون المكان الأفضل لمواجهته".

وأضاف اللاعب الأمريكي: "ليس من الممتع أن تلعب أمام سودرلينج عندما تكون جميع ضرباته مضبوطة".

وفي منافسات السيدات، تغلبت الصربية يلينا يانكوفيتش على الأسترالية سامانثا ستوسر 6/2 و6/4 .

تلتقي يانكوفيتش ، المصنفة التاسعة في إنديان ويلز والمصنفة الأولى على العالم سابقا ، في مباراة النهائي مع الدنماركية كارولينا فوتسنياكي المصنفة الثانية بالبطولة التي تغلبت في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى على المصنفة الخامسة البولندية أجنييسكا رادفانسكا 6/2 و6/3 .

ورفعت يانكوفيتش بالأمس رصيدها من الانتصارات أمام ستوسر إلى ثلاثة دون أن تخسر اللاعبة الصربية أي مجموعة أمام منافستها الأسترالية حتى الآن.

وقالت يانكوفيتش التي حققت فوزها العاشر هذا الموسم، مقابل أربع هزائم، بتأهلها لنهائي إنديان ويلز: "أشعر بالسعادة لهذا الفوز لأنني لم ألعب جيدا في بطولاتي القليلة الماضية .. كانت سامنثا تطلق قذائف مما أجبرني على التركيز جيدا من أجل رد الكرة وهو ما ليس بالأمر السهل".

وأضافت اللاعبة الصربية : "إنني سعيدة بأدائي في الدور قبل النهائي.. كان فوزا جيدا بالنسبة لي".

لعبت ستوسر مباراة أمس دون أن تكون خسرت أي مجموعة خلال مشوارها بالبطولة الأمريكية، قبل أن تسقط أمام يانكوفيتش ، ورغم ذلك من المنتظر أن تنضم اللاعبة الأسترالية إلى قائمة اللاعبات العشر الأوليات في التصنيف العالمي الجديد لمحترفات التنس يوم الاثنين المقبل.

وبذلك تصبح ستوسر أول لاعبة أسترالية تحتل إحدى المراكز العشرة الأولى بالتصنيف العالمي منذ مواطنتها أليشيا موليك في حزيران/يونيو 2005 ، وحققت ستوسر حتى الآن سبعة انتصارات مقابل 34 هزيمة طوال مشوارها بالملاعب أمام المصنفات العشر الأوليات على العالم.