حضر الدكتور
محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة مساء يوم السبت.
وقوبل
البرادعي بترحيب كبير من البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومن قيادات الكنيسة.
وتقدم المشاركين في القداس ممثل عن الرئيس حسنى مبارك، ومندوبون عن رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى، وعدد من الوزراء وقيادات الحزب الوطني والأحزاب الأخرى والنقابات المهنية والهيئات الإسلامية، وعدد من السفراء والقناصل الأجانب والقيادات الأمنية والإعلامية والشخصيات العامة.
وكان الرئيس محمد حسنى مبارك أوفد سعيد كمال زادة كبير أمناء رئاسة الجمهورية إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس لتقديم التهنئة إلى البابا شنودة بعيد القيامة وحضور الاحتفال.
كما أوفد عددا من الأمناء للتهنئة وحضور احتفالات الطوائف المسيحية الأخرى وهم كل من حاتم قناوى إلى طائفة الأقباط الكاثوليك، وهانى النادى إلى طائفة الأقباط الإنجيلية، ومحمد سمير إلى السريان الأرثوذكس، ومحمد نجم إلى طائفة الروم الأرثوذكس، وحسام زعتر إلى الكنيسة الأسقفية.
وأوفد عددا من اللواءات وهم كل من اللواء محمد هشام مكرم إلى طائفة الروم الكاثوليك، واللواء أسامة محمد عبد المعطى إلى طائفة السريان الكاثوليك، واللواء زكريا السيد محمد طلبة إلى طائفة الموارنة الكاثوليك، واللواء فؤاد مختار حجازى أبوزيد إلى طائفة الكلدان الكاثوليك، واللواء رءوف مصطفى بهاء الدين زكى إلى طائفة اللاتين الكاثوليك.
وكان الرئيس محمد حسني مبارك بعث في وقت سابق من يوم السبت ببرقية تهنئة إلى قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومن خلاله إلى أقباط مصر بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد أعرب فيها عن أطيب تمنياته للأخوة الأقباط بالتمتع بالصحة والسعادة ولمصرنا الغالية بدوام العزة والتقدم.
يذكر أن الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قام بجولة ميدانية بمحافظة الدقهلية يوم الجمعة أكد خلالها على أن الترحيب الذي يقابل به في كل مكان يذهب إليه في مصر يدلل على رغبة المصريين في التغيير.
وكان في استقبال البرادعي الآلاف من أهالي المنصورة ونظموا مظاهرة حاشدة طافت عدة شوارع بالمدينة.
وكان البرادعي قد وصل إلى المنصورة في الساعة الحادية عشر صباحا وبدأ جولته بزيارة إلى مركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة بصحبة الدكتور محمد غنيم. وتم منع عدد من القوى السياسية من دخول المركز ومنهم حمدي قنديل والدكتور عبد الجليل مصطفى وعصام سلطان فيما تمكن الدكتور محمد أبو الغار وجورج إسحاق فقط من الدخول بطلب شخصي من الدكتور غنيم.
وبعدها أثناء توجه البرادعي إلى الجامع، تجمع حوله عدد من الأهالي وساروا حوله مطالبين بالتغيير وهم يهتفون "يا بلدنا يا منصورة البرادعي بقى في الصورة"، قبل أن يدخل إلى مسجد نور التابع لجمعية الأنوار المحمدية لأداء صلاة الجمعة.
وبعد المنصورة توجه البرادعي الى قرية منية سمنود القريبة حيث قال أثناء وجوده في شارع ضيق تحت نظرات النساء والأطفال الذين كانوا يستمعون إليه من شرفات المنازل "ما رايته اليوم لا يحتاج إلى كلام، رأيت رغبة عارمة من الشعب المصر في التغيير".
وأوضح "انا أتحدث عن التغيير إلى الأفضل لان مصر بمواردها تستحق أفضل بكثير مما نحن فيه. لا يعقل أن يكون لدينا 40% من الشعب المصري يعيشون حول خط الفقر أو تحته. لا يعقل أن يكون لدينا 30% من الشعب لا يقرا ولا يكتب".
وأضاف ان "العدالة الاجتماعية شبه مفقودة في مصر والفارق بين الغني والفقير يتزايد يوما بعد يوم".
ودعا البرادعي الناس الانضمام إلى "الجمعية الوطنية للتغيير" قائلا "أنا دائما أقول كل واحد فيكم مسئول عن التغيير. لن استطيع ان افعل شيئا بمفردي وأنا أقول دائما ساعدوني كي أساعدكم".
وأكد "إذا كنا بالملايين نعلن إننا نريد التغيير فلن يستطيع أي نظام أن يقف أمام هذه الرغبة الشعبية السلمية" مضيفا "نريد أن ننقل مصر من نظام فرعوني إلى نظام ديمقراطي".
وأضاف "قلنا أن أهم شيء تعديل الدستور لان هذا يتيح برلمانا حرا ونزيها وهذا معناه تداول السلطة. معناه أن يدار هذا البلد باسمكم ولصالحكم لأنكم انتم أصحاب هذا البلد".