دق الجرس ... إنتهى الدرس .. وحان وقت الانصرافمعك تعلمت ....ان ثمن الاحتفاظ بك باهظا ... واني لاأملكه!
معك تعلمت ...ان الضربة التي لاتقتلني.... تكسرني !
معك تعلمت...ان لا شي ء غير الجماد .. يموت واقفا !
معك تعلمت ان افتح الابواب التي تأتي بالريح وأسال الريح عنك !
معك تعلمت ان الطيران بأجنحة الريش أمنية لن تتحقق يوما..إلا لعاشق مخدوع!
معك تعلمت ان الحب الحقيقي كاشتعال عود الكبريت لايشتعل في العمر مرة أخرى!
معك تعلمت ان البكاء سرا أسرع الطرق إلى الذبول وان الحزن صمتا أقصر الطرق الى الموت!
معك تعلمت ان بيضاء الثلج لم يقتلها سم التفاحة.. مقدار ماقتلها سم الغدر !
معك تعلمت ان ليلى التائهة في الغابة .. لم يأكلها ذئب الغابة.... أكلها صياد الغابة!
معك تعلمت .. ان نسيان الحذاء الذهبي على درج الأمير .. لايأتي بالأمير !
معك تعلمت ان أنتظر قميص البشارة. وان ألتمس لامراة العزيز الأعذار !
معك تعلمت ان الحب يغفو وينام .. يخرج ويعود .. يصغر ويكبر.. لكنه لايموت !
معك تعلمت ان أطفال الدفاتر يولدون ورق ويكبرون ورق ويشيخون ورق ويموتون في الدفاتر ورق !
معك تعلمت ان الجرح الذي ينزف دمه يؤلم .. والجرح الذي يحتفظ بدمه يقتل !
معك تعلمت ان للموت عدة وجوه أوضحها موتة اللحد..وان للموت عدة طرق أصعبها فراقك !
معك تعلمت ان أبي لايتكرر وان أخي لايتكرر وان وطني لايتكرر..إلا بك !
معك تعلمت ان أتجنب كل امرأة ليست من محارمك .. خشية ان تكون قد مَرَتك قبلي .. أو استوطنتك بعدي !
معك تعلمت اني كي أنجح في عد النجوم..فلا بد ان تكون الجائزة قلبك !
معك تعلمت اني كي أفوز في سباق الجري..لابد ان ينتهي السباق إليك!
معك تعلمت اني كي أنجح في قطع البحر لابد ان يكون على الجهة الأخرى أنت !
معك تعلمت ان الخائنات في الحب أسعد قلبا ..وان العاهرات في الحكايات أوفر حظا!
معك تعلمت ..ان المتدثرة بأخلاقها البيضاء في هذا الزمن تُرعب... كالمتدثرة بأكفانها... ويفر منها الأحياء !
معك تعلمت ان أحاديث الزواج والأطفال والأمومة ودفء الحلال
اهدار للكرامة لاأكثر !
معك تعلمت ان العمر ( قبلك ) محطات انتظار وان العمر ( معك) محطات انتحار وان العمر ( بعدك ) محطات احتضار !
دق الجرس .. شكرا على الدرسأعلم أني لو أطلقت عليك ألف رصاصة فلن تشعر ولن تنزف..ولن تتألم ..ولن تموت...فالرصاص يا سيدي لا يقتل الرجل الميت
الرصاصة الأولى
صدقني..
لا أعلم متى فارقت الحياة
لكنني ليلة البارحة قررت أن أعيش
فاكتشفت أني امرأة ميتة..!!!
الرصاصة الثانية
انتهت صلاحيتك في الحياة منذ زمن
ومع هذا مازلت أتناولك
ولهذا فأنا ..امرأة متسممة بك...!!!
الرصاصة الثالثة
كنت أظنك سحابة صيف
ستمر فوق مدينة أحلامي مرور الكرام
لكن السحابة ليلة البارحة أمطرت
فأغرقت كل أحلامي....
الرصاصة الرابعة
قال لي جدي يوما
أن الطيور المهاجرة تعود إلى أعشاشها دائما
فانتظرت عودتك في عش أحلامنا طويلا.....ولم تعد
ليت جدي عاش ليرى زمانا
تهاجر فيه الطيور.......ولا تعود......!!!!
الرصاصة الخامسة
نعم ..
مازلت أبالغ في تضخيمك
وتفخيمك
وترميمك
وتجميلك
وتلوينك في أعينهم
من أجلى...وليس من أجلك
كي لا يقال عني
أني أحببت رجلا عاديا.......!!!!
الرصاصة السادسة
ربما كنت امرأة ساذجة
ففي اليوم الأول للفراق
ظننتك تمارس معي لعبة الإخفاء
فكنت أبحث عنك بمتعة الأغبياء........... في اللعب.
وحين طال غيابك..أدركت انه الفراق
فأصبحت أبحث عنك برعب العقلاء............ في الحب..
الرصاصة السابعة
أضف هذه المعلومة إلى أجندة غرورك..
مازلت تؤلمني
ومازلت أحملك في داخلي كالجنين الميت
وأنتظر إجهاضك بفارغ الصبر..!!!
وأضف إليها أيضاً..
مازلت امرأة خيالية
أحلم بمدينة يكون سكانها نسخة مجسدة منك
فأنغمس في زحامهم وأنا أصفق بيدي
واردد بفرحة طفولية:
يالله ما أروع هذا العالم
لدي به منك الكثير....الكثير........!!!!
الرصاصة الثامنة
يرعبني جدا..
أن أكتشف أني كنت أرسم أحلامي لرجل أعمى
وكنت أصف مشاعري لرجل أصم
وأكتب معاناتي لرجل أمي...!!!
الرصاصة التاسعة
كبرت كثيرا يا سيدي
يخيل إلي أني أصبحت امرأة معمرة
فكل ليلة من ليالي الانتظار
أضافت إلى عمري ألف سنة
فمتى سيحتفل العالم بيوم ميلادي...؟؟؟
الرصاصة العاشرة
كان يخيل إلي قبل أن أحبك
أن الوجود أوسع من أي شيء
لكنني اكتشفت انه أضيق مما تصورت
فهو لم يتسع لفرحتي حين كنت معك
ولم يتسع لحزني.........حين غادرتك!!!
الرصاصة (11)..
علمني رحيلك من عالمي الحزن
وعلمني الحزن عليك
الرحيل من عالمي..!!!!
الرصاصة 12
أحبه جدا...
ولست امرأة خائنة
لكن الحنين إليك ..يطرق بابي أحيانا
فيسرقني منه....إليك!!!!
الرصاصة 13
غباء
غباء
غباء
أطلت الوقوف أمام بابك ذات يوم
ظنا منى..
أن الباب هو الحاجز الوحيد بيني وبينك.......!!!
الرصاصة الأخيرة
كلما أطلقت الرصاص عليك
أرتد الرصاص ...إلي..!!!
فأدركت أني أطلق رصاصي...........على حجر!!!!
[center][center][size=16]هل تدرك
ماذايعني أن يكون في القلب مقعد واحد ؟
وما أهمية ذلك المقعد في حياة امرأة وحيدة ؟
وماذا يعني أن تمر قوافل الأحلام
ويمر القادمون والراحلون
ويبقى ذلك المقعد محجوز لرجل واحد
دون سواه ؟
كنت يا سيدي
الطالب الوحيد في مدرسة القلب
تجلس فوق ذلك المقعد الوحيد
وكنت أشرح لك درس إحساسي بدقة متناهية
وكنت بيني وبين نفسي
أتمنى أن لا يدق جرس الحصة الأخيرة
أبداً .. أبداً
نعم
كان في الصف يا سيدي طالب واحد
كنت أشرح له الدرس بشكل خاطئ
كنت أتمنى أن لا يصل إلى الإجابة الصحيحة
كنت لا أريده أن ينجح
كي لا ينتقل إلى الفصل الآخر
كي لا يغادرني
كي لا يبقي المقعد أمامي خالياً
لكن الطالب الوحيد
ذلك الجالس فوق مقعد القلب
كان أذكى من الرسوب
كان أذكى من إعادة السنة بي
كان أجمل من أن يبقى بلارحيل
كان أروع من أن يطيل البقاء أمام عيني
كان أغلى من أن لا يتلاشى وينتهي كالحلم
ولأن الوقت كالسيف
ولأن سيف الحلم كان أضعف من الصمود
ولأن الأماني كانت أنقى من فقاعات الماء
ولأن عمر الفرح كان أقصر من طرفة العين
ولأني كنت أخشى أن تتلاشى وتغيب فيغمض عين
فقد كنت أبقى أمامك مذهولة العين
أثرثر بك بيني وبين نفسي
وأستذكرك وأراجعك كدروسي المدرسية
وأحفظ تفاصيلك الجميلة
وكنت في كل يوم ألقنك درساً في الحب
وآخر في الوفاء
وثالثاً في الشوق
ورابعاً في الحنين
وأعلمك كيف تكتبني فوق ورقة الإملاء
وكيف تحفظني عن ظهر قلب
وكيف وكيف أغيب..تغيب أنت
وكان أشد مايرعبني
هو أن يفاجئني جرس الحصة الأخيرة
معلناً انتهاء حلمي معك وبك
فكنت أتحايل على الوقت
أتحايل على الساعات
على الدقائق
وكم تمنيت أن ينساني الوقت معك
فلا يدق جرس ولا يطرق ناقوس
لكن الجرس دق
أيقظ الإحساس
وأزعج الأمنية
وفتح عين الحلم
وانتهت الحصة الأخيرة
وتوقف الدرس
ورحلت أنت
حاملاً شهادة عشق
منحتك إياها امرأة أحبتك بصدق وجنون
وانتقلت منها إلى مرحلة لا تحتويني
وبقي ذلك المقعدخالياً
وربما باكياً
هذا الدرس يجب ان تتعلمه كل النساء