مدريد، أسبانيا (CNN) -- مع تواصل تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم نادي برشلونة الأسباني، يبرز الجدل بين عشاقه، وبين المحللين والمراقبين الرياضيين، حول سؤال تردد منذ فترة: هل ميسي أعظم من الأسطورة مارداونا؟
ميسي الآن يتصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم بعد نهاية الجولة 27، فبعد تسجيله ثلاثة أهداف ريال سرقسطة بمباراة فاز فيها برشلونة 4-2، يرفع النجم رصيده إلى 25 هدفا.
وبالنسبة لمدربه بيب غوارديولا، فقد نفذت كلمات الإعجاب التي يصف بها ميسي، في حين أن رئيس النادي خوان لابورتا يقول إن المهاجم الأرجنتيني هو أعظم من أي وقت مضى، وأفضل من ل
وهذا الوصف يعد جريئا نوعا ما، لكن الإحصاءات الأخيرة تبين لماذا أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي لمشاهدة مدمر الدفاعات في اسبانيا، قد تم استدراجه إلى الإغداق في الثناء على المهاجم.
ولا تكمن مهارة ميسي في عدد الأهداف التي أحرزها، ولكن أيضا الطريقة التي ساعد فريقه للفوز، ففي آخر ثلاث مرات ظهر فيها، تفوق على خصومه بمزيج من الفن والاتزان والمهارة تذكر بالأسطورة مارادونا في أحسن أوقاته.
ورغم أن أداءه مثير للإعجاب، لكن كيف لنا أن نعرف ما إذا كان أعظم لاعب؟ فمن الأسهل أن نحكم على لاعب بعد انتهاء مسيرته الكروية، من أن نقيمه وهو ما يزال في مشواره الحافل، حتى يكون هناك مسافة كافية من الانجازات من منظور التحليل.
كان هناك العديد من اللاعبين حظوا بالتبجيل والتفخيم في هذه اللعبة، أمثال جورج بست، وراين غيغز، وجورج وياه، وأريك كانتونا، ولكن لتضع لاعبا فوق بيليه ومارادونا في التصنيف، يجب على ميسي أن يقدم أداء بطوليا تاريخياعبوا كرة القدم
فالشيء الذي وضع بيليه ومارادونا فوق جميع خصومهم، وفي خانة الأساطير، هو أنهما كانا يتمتعان بتركيز فائق واستخدام مذهل للموهبة في أحلك الأوقات، وعندما كان الضغوط في قمتها، ما جعلهما يساعدان بلديهما في إحراز الألقاب، عندما فازت الأرجنتين بكأس العالم عام 1986 بفضل مارادونا، والبرازيل بالكأس ذاتها في عام 1958 و1962 و1970 بفضل بيليه.
وميسي بالتأكيد لديه القدرة على الوصول إلى تلك التوقعات المرتفعة، ولكن تحقيق ذلك النجاح هو الشيء الذي من شأنه أن يدفع الجميع للتسليم بعظمته